عاممقالات

لأننا «مصر» .. سوف نكمل المشوار

منذ بداية تولي الرئيس السيسي مقاليد السلطة في مصر بعد تفويض شامل من أغلبية الشعب الأبيّ الذي يحرس الأمة ويثق في الجيش ..
وهو يسابق الزمن من أجل أن يجعل من مصر قوة اقليمية ودولية .. ويعمل جاهدا على تطوير جيشها قبل أن يبدأ الطوفان …

وحتى قبل أن يتولى مقاليد الحكم رئيسا منتخبا للمحروسة قام بضرب أول معول في مخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية والذي كان يدبر بليل بين قوى الشر والظلام في المنطقة والعالم وبمعاونة خسيسة دنيئة من شراذمهم وذيولهم داخل مصر نفسها وذلك عندما أصدر أوامره في عام 2012 بصفته وزيرا للدفاع بحظر تملك الأجانب الأراضي والعقارات في سيناء …

ثم وقف في ظهر الشعب وأشعره بالأمان وقاد ثورته المجيدة …
واستطاع أن ينتزع الحكم من فك العصابة المجرمة بدعم وتفويض شعبي غير مسبوق ..

ثم قام بإدخال الجيش المصري لأول مرة لينتشر في كامل ربوع سيناء تحت سمع بصر «ولاد الغم» وأيضا بمباركتهم ورضاهم !!

واستمر لمدة ثماني سنوات كاملة في عملية تطهير التراب السيناوى وتصفية المؤامرة الإرهابية داخل سيناء إلى الأبد وسقط من أجل ذلك العشرات من الشهداء ضحوا بأرواحهم ورووا أرض سيناء الغالية بدمائهم الذكية …
ثم قام بإنشاء الطرق والأنفاق والكبارى والجسور لتحقيق الحلم بوصل سيناء وأهلها بالوطن الأم بعد طول غياب وطول انقطاع وسط إهمال جسيم متعمد كي تبقى سيناء بعيدة عن الوطن …

بعد ذلك أعلنها عالية واضحة ومدوية …
لنبدأ فورا خطة تعمير وتنمية صحراء سيناء واصطف جيش التعمير بمعداته وآلاته لتتحول سيناء في فترة وجيزة إلى واحدة من أهم المناطق الواعدة في العالم لجلب الاستثمارات كما انتعشت سياحتها ..
وبدأ العمران ينتشر على أرضها الزكية ومياهها الفيروزية البديعة ..
وبعد أن انتهى من كل تلك الخطوات التى استمرت لسنوات استطاع الرئيس “الحكيم” بثبات وبلا ضجيج .. استطاع بناء سد ضخم لا يمكن إقتحامه لمنع فيضان الطوفان لعل العدو يرتدع، ولا يتهور مطلِقا صافرة البداية …
ولكن … ولأن العدو الجبان يتميز بالغباء وجميع حساباته وأجهزته الإستخباراتية مغيبة فقد أطلق الصافرة … ابتلع العدو الطعم وغرز وتورط واستُنزَف وانقلب السحر على الساحر حتى العالم المتصهين تاب …

خرج الرئيس من أول يوم يكشف المخطط ويعلنها واضحة جلية:
” لا للتهجير .. لا للتصفية ”
وأصر على ذلك والعالم الشريف من ورائه …
وخرجت الشعوب من أدنى الأرض إلى أقصاها ضد مخطط المجرم وأعوانه حتى شعوبهم خرجت عليهم ..
وتتحمل مصر ممثلة في قيادتها ثمن رفضهم
لكن الشعب العظيم وقف خلف قيادته مؤازرا ومساندا .. وما زال يساند ويدعم القضية الفلسطينية وأهلها متحملا كافة الصعاب صابرا على الأزمات التي نتجت عن هذا الموقف التاريخي المشرف ..

ولكن … من العجيب أنك بعد كل هذا تجد مصريا
” أصم وأعمى ” يقول :
( مصر عملت إيه !!!!!! ؟؟ )
ناسيا أو ربما متناسيا أنه لولا مواقف مصر الثابتة ورؤية قيادتنا الثاقبة منذ البداية ما كانت نهايات الخسيس الآتية ….
ولولا الدماء الطاهرة للشهداء البررة ما عمرت أرض سيناء العزيزة الغالية …

هنا القاهرة من فلسطين …

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى